نجدد الترحاب مرة أخرى بكل متابعي مدونة عذب الكلام للأقوال والحكم والخواطر وكل الابداعات.
في إطار تقديم الإنتاجات الإبداعية لكل رواد عذب الكلام الأفاضل والفضليات، نقدم لكم اليوم إنتاجا جديدا يحمل توقيع المبدعة المميزة سعاد عباز بعنوان: تلك المتفردة.


تلك المفقودة للمبدعة سعاد عباز
تلك المفقودة للمبدعة سعاد عباز

تلك المتفردة

فضحته عيناه يتعقبني،
تعلو أساريره ابتسامة؛
كالعندليب حين يغني.
 تعلو محياه لمسة حزن؛
حين يغالبه الشوق،
فيباغت رفيقاته متلهفا
 بالسؤال عني...
تعبن من كتم غيرتهن؛ 
فسألته تلك الواثقة:
ويحك!! ما يميزها عني؟!
رد بهدوء و تأن:
حين عرفتها؛
اختزلت فيها كل النساء
صرت لها آدم... 
و صارت لي حواء...
لم تعد تستهويني؛ 
لا البيضاء و لا الشقراء،
لا السمراء  و لا الحميراء.
هي بين بنات جنسها؛
فعلا عنيدة ... لكن متفردة.
قامتها في عيني؛
كالنخلة الباسقة،
من الشوائب متجردة.
حينا فراشة وديعة؛ 
و حينا لبؤة مستأسدة. 
إن مازحت، فطفلة ودودة  
على أبيها تتغنج متعمدة
و إن حكت أو حاججت،
فشعلة ذكاء متقدة .
في الحنان مبذرة، 
في العتاب مقتصدة.
إن ذرفت دموعا؛  
فترانيم شجن منشدة.
لا أجد أوصافا تليق بألقها،
ولا نعتا حقيقيا ... 
يوفيها حقا ... حقها.
تعجز البلاغة فيها؛ 
لا الطباق ... لا الجناس،
لأنها غير كل الناس.
هي في الغنج أسماكن، 
في الجمال أحلاكن
و في الذوق أرقاكن.
هي أبهى من الشمس؛ 
حين تشرق على محياكن.
فلا تسألنني بعد عنها،
فانا لا أجيد غير عشقها.

بقلم: سعاد عباز.

ولنشر مساهماتكم على مدونة عذب الكلام ومعرفة شروط إرسال إبداعاتكم نقترح عليكم الاطلاع على الموضوع التالي:
وإلى لقاء آخر مع إنتاج جديد من مساهمات مبدعي عذب الكلام.

جديد قسم : إبداعات

  1. هذا هو الابداع
    استمروا وواصلوا فما احوجنا للكتابات الهادفة

    ردحذف
  2. رقي في الاسلوب

    ردحذف