أهلا وسهلا بكل متابعي مدونة عذب الكلام الأوفياء وخاصة متابعي قسم إبداعات.
موضوعنا لهذا اليوم سنقدم لكم من خلاله إبداع جديد من إبداعات المتألق مصطفى بنعبو والذي يحمل عنوان: ترى العيون كل ظاهر.
ترى العيون كل ظاهر للمبدع مصطفى بنعبو |
ترى العيون كل ظاهر
--ترى العيون منا كل ظاهر
وما في الباطن كيف تراه
--ويخفق القلب دوما للجمال
وينسى كل ما قد يخشاه
--أليس ما كتب على الجبين
لا بد للمرء و حتما يلقاه
--و سحرت بها حين رأيتها
ما ذنب قلب لاقى مناه
--كأني أرى الجمال أول مرة
هي الأصل والباقي اشباه
--قرأت ردها رغم حيائها
ففهمت أن القبول معناه
--ما بحت لها ولا هي قالت
لكن حديث العيون جلاه
--هكذا البداية بيننا كانت
فكنا مثالا قد فاح شذاه
--كنا نبكي من ذات العين
إذا حزنت، قالت هي أواه
--فلا يرى المرء في حياته
غير ما شاء وقدر الإله
--و كم خليل يطلب سري
له حبيب يبتغي رضاه
--فأقول ليس لي من سر
يكفيك الصدق في هواه
--وما ظننت عشقنا ينتهي
بل مؤمنا ان القدر أرساه
--كنا نقضي اليوم معا، فإذا
حل النوم بعيوننا كرهناه
--ورجونا ان لاشئ يفرقنا
ودعونا لو طال يومنا،مداه
--كنا كروح حلت في جسدين
نكره معا ونهوى ما نهواه
--وكل كلامي لها غزل فإذا
غضبنا، قالت أو قلت أختاه
--وتغضب إن لم أنادها أميرتي
فتثور.. فعلك هذا لن انساه
--فإذا بها بعده بقليل تقول
وقد تبسمت، سامحك الله
--و كم رددنا إلى آخر العمر
وهل يكفينا العمر لنحياه
--هكذا العهود بيننا دامت
أرعى هواها وأيضا ترعاه
--و لما اكتمل حبنا بدرا
وسعدنا به وأضاء سناه
--جاءت لتودعني بلا سبب
فظل كلي فيها فاغرا فاه
--لا يعرف ردا من صدمته
كل شئ صمت.. حتى الآه
--فقط لوحدها قالت:نهاية
كل حب صادق، ما لا نرضاه
--كنت أعلم الحب عميق، لكن
ليس كالنهر قد يغير مجراه
--و كنت أعلمه كالسماء مبرق
ولا كالسيف يقتل من والاه
--فلكم كنت واثقا من حبنا
لا أخشى الزمن و ما لنا أخفاه
--و ما ظننت الطعنة من قريب
أهل يكون القدر علينا قضاه
--أم كان حبنا حلم الكرى
ومنه أفقنا، كأنا ما عشناه
--فإلى اليوم لا أصدق ما جرى
وأسأل نفسي ما السبب..ما هو
--وعنها كل بيت أنا أكتبه
لعلها تكون بإحدى زواياه
بقلمي: مصطفى بنعبو
نقترح عليكم: يشفع له القدر للمبدع مصطفى بنعبو
وللراغبين في نشر مساهماتهم على مدونة عذب الكلام يرجى الاطلاع على التفاصيل عبر هذا الموضوع:
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا لهذا اليوم وإلى لقاء آخر مع إبداع جديد من إبداعات مدونتكم عذب الكلام.
مع تحيات فريق العمل.
تعليقات: 0
إرسال تعليق